عن عمر ناهز 24 عاما فقط، توفي المخرج والمصور المصري شادي حبش داخل زنزانته في سجن بجنوب العاصمة القاهرة فجر السبت، وكان الفنان مسجونا منذ سنتين بسبب أغنية ساخرة تسخر من الوضع السياسي في بلاده، وتؤكد السلطات ومحاميه أن سبب وفاة راجع لأزمة صحية.
وكشف المحامي أحمد الخواجة أن موكله كان مريضا منذ أيام ودخل المستشفى قبل أن يعود إلى زنزانته فجر السبت ثم يتوفي بداخلها، وأشار المحامي إلى استصدار تصريح الدفن.
ووفقا لهذا المحامي، لم تتمكن عائلة حبش من التواصل مع ابنها بعد وقف الزيارات منذ الشهر الماضي، نتيجة التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، كما تم الغاء جلسة محاكمة الفنان بسبب نفس الإجراءات. وأفاد حقوقيون بأن زملاء شادي المعتقلين وجهوا استغاثات لإنقاذه دون تلقي استجابة من إدارة السجن.
وفي أكتوبر الماضي، وجه شادي حبش من زنزانته رسالة الى العالم الخارجي يناشد فيها الناس لدعمه، قائلا: "السجن ما بيموتش بس الوحدة بتموت.. أنا محتاج دعمكم عشان ماموتش.. في السنتين اللي فاتو أنا حاولت أقاوم.. بس مبقتش قادر خلاص". ونشر الكثير من مستخدمي موقع "تويتر" نص هذه الرسالة بعد نبأ وفاته.